عاشقة الوطن عضو ماسي
عدد المساهمات : 2928 العمر : 28 شوكت سجلت بالمنتدى : 25/01/2010
| موضوع: أسطول الحرية .. الجريمة والمواقف 7/7/2010, 2:42 pm | |
| أسطول الحرية .. الجريمة والمواقفد. علي بن عمر بادحدح الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين . وبعــد،،،فعلى مرأى من العالم ارتكب الكيان الصهيوني الغاصب جريمة دولية ومجزرة الإنسانية فجـر يوم الثلاثاء ( 16/6/1431هـ ، الموافق 31/ / 2010) وذلك من خلال العملية العسكرية ضد أسطول الحرية، حيث قام الصهاينة خلالها بقتل 9 من المتضامنين وجرح أكثر من ثلاثين إضافة إلى اختطاف واعتقال المئات والإساءة إليهم ، وهذه صفحة جديدة من صفحات سجلها الإجرامي الأسود الذي يزداد كل حين شراسةً وجرماً .وما من جديدٍ في أصل العدوان الصهيوني ، فهذا الكيان قام على الجماجم، وبني على الأشلاء، وسُقي بالدماء، ولكن الجديد هنا أن العربدة الصهيونية وصلت حدّ الاعتداء الجسدي المباشر على رعايا نحو 40 دولة من الدول المختلفة بما فيها الدول الأوروبية، وهذه سابقةٌ تكشفُ عن حجمِ (اللامبالاة الإسرائيلية) بالعالم كله في ظل الرعاية الأمريكية الفجة التي تتفهم دائماً حقّ المجرمِ في المحافظة على أمنه وتتعامى عن حق الضحيةِ في الدفاع عن نفسه!!وأعتقد جازماً أنّ كل خطوةٍ جديدة تخطوها دولة الاحتلال في طريقها الإجرامي سببها ضعف العرب و المسلمين وتخاذلهم تجاهها، ونكوص العالم عن محاسبتها محاسبةً حقيقية ، إذ أن الحقيقة العملية الماثلة في الأمم المتحدة والمحافل الدولية أن (دولة العدوان) دولة فوق القانون وتتمتع بالحماية التي تؤمنها من تبعات جرائمها، وهذا يعني أن كل صمتٍ عن مجزرةٍ وجريمة للصهاينة يعني بالضرورة إعطاء الضوء الأخضر لمجزرة أخرى وجريمة أخرى، لقد سكتنا على مجازر القرى والمخيمات فمهدنا الطريق لعدوان 48، وسكتنا فهيأنا الظروف لنكبة 67، وسكتنا عن هذه النكبة الكبرى فعربدت إسرائيل في المنطقة عشراتِ السنين إلى أن أعلنت حرباً جنونية مفتوحة على غزة، وسكتنا عن هذه الحرب فأتحنا لإسرائيل أن تضرب طوق حصارٍ ظالماً، وتغافلنا عن هذا الحصار – بل دعمته بعض دولنا للأسف – فأقدمت إسرائيل على هذا العدوان، وما لم يقف العالم اليوم موقفاً صارماً جاداً من هذه الهمجية الإجرامية التي طالت هذه المرة مواطني قارات العالم الخمس فسيفضي ذلك إلى تدشين إسرائيل قوةً إجرامية دولية لا تُسأل عما تفعل، ولا تُصَرفُ عما تريد.وللبيان والإيضاح أقول إنه لابد من الاستنكار الشديد لهذه المجزرة الإنسانية المروعة، وأؤكد إن الواجبَ يقتضي العمل على الوقوف في وجه هذه الغطرسة الإجرامية والعمل على أن تخضع للمحاسبة والمعاقبة كل بحسبه ووفق قدراته ومن موقعه .. وألخص هنا النقاط المهمة في هذا الشأن:- اجتمعتْ في هذه الجريمة كل الأسباب التي تجعلها جريمة العصر بامتيازٍ، فهي عدوان سافرٌ غير مبرر على فريقٍ مدنيّ سلميّ غير مسلح، يمارس حقه القانوني المشروع في تحدي حصارٍ ظالمٍ أجمع العقلاء والحقوقيون على بطلانه ووجوب كسره، وبالجملة هي جريمة أخلاقية قانونية حقوقية إنسانية.- هذه القرصنة الإرهابية تجاوز واضح للقانون الدولي حيث كان الهجوم الصهيوني على سفن الأسطول في المياه الدولية ومن ثم فإنه من الواجب المطالبة بالمحاكمة الدولية لهذه الدولة الخارجة على القانون، وأن تعمل الدول المتضررة والمعتدى على مواطنيها برفع الدعاوى القانونية الرسمية في المحاكم الدولية، وكذلك يمكن أن يفعل أهالي الضحايا الذين تم قتلهم، إضافة إلى الدعاوى من قبل جمعيات حقوق الإنسان والدفاع عن الحريات.- هذه الجريمةُ ما هي إلا فرعٌ عن جريمة أسبق وأسوأ وأرسخ وهي ( جريمة الحصار ) الذي حصد الأموال والأرواح، ومنع اللقمة عن الجائع، والدواء عن المريض، والمنزل عن المشردِ البائس، ولذلك فإننا نرى وجوب وضرورة رفع هذا الحصار فوراً بدون أي شرط أو قيد، ومن الخطأ والغفلة الوقوفُ عند هذه الصورة من صور الحصار وتجاهل الوقوف بجرأة وجدية عن أصل الجريمة وأساسها وهو( الحصار الظالم).- ضرورة استثمار الحدث والتنبيه إلى الجريمة الكبى الأساسية وهي جريمة الاختلال واغتصاب الأرض وتهجير أهلها، وإضافة إلى كشف جرائم العدوان على المقدسات وتهويد القدس واستهداف المسجد الأقصى وألا ينحصر الاهتمام بجريمة الاعتداء على أسطول الحرية.- يجبُ على كل أصحاب القرار، وذوي النفوذ، وقيادات الإعلام، ورجالات الرأي والفكر، أن يكونوا واضحين وصريحين وجريئين في إدانة هذا العدوان، فالمسألة لم تعد تحتمل الصمت ولا الموازنات الباردة، ولا الحكمة المدّعاة التي تموتُ تحتها المواقف الصحيحة، كما أنه من الواجب ترجمة المواقف الصريحة إلى أعمال واقعية وإجراءات حقيقية رادعة فالشعوب الحرة لم تعد تقبل مجرد الأقوال المخدرة واللغة السياسية الفارغة.- أرى أن الواجب الأكبر والمسؤولية الأعظم على تقع على الحكومات العربية والإسلامية، وعليها أن تقوم بواجبها وتتحمل مسؤوليتها وأن تعلمَ أن صمتَها وسلبيتها وتخاذلها واقتصارها على البيانات والاستنكارات لم يعد مقبولا ويزيد في الهوة بينها وبين شعوبها ويخشى أن يؤثر على البقية الضئيلة للصلة التي مازالت تربطها بشعوبها، وأقل شيء مطلوب من هذه الحكومات:- أن تعلن فوراً وبلا تردد كسرها للحصار الظالم ومبادرتها العملية إلى فتح المعابر وإدخال جميع أنواع المعونات.- دفع المبالغ المالية والمليارات التي أعلن عنها لإعمار غزة .- إعلان تجديد المقاطعة الشاملة للكيان الصهيوني اقتصاديا وثقافياً وسياسياً، وقطع كافة المفاوضات وسحب جميع المبادرات السلمية مع الكيان الصهيوني، - السماح لشعوبها الحرة بالتعبير عن موقفها الرافض للعنجهية الإسرائيلية بكافة الوسائل السلمية، وفتح المجال لجمع التبرعات وقيام مؤسساتها الخيرية والإغاثية بواجبها الإنساني والإسلامي تجاه إخوانهم في فلسطين عموماً وغزة خصوصاً. وعدم المنع أوالتقييد تحت أي ذرائع قانونية أو نظامية أو سياسية أو شرعية. - مطالبة جامعة الدول العربية، ومنظمة المؤتمر الإسلامي بالقيام بواجبهما وعقد اجتماعات فورية طارئة على مستوى القيادات العليا والخروج بقرارات عملية فاعلة تستجيب لتطلعات الشعوب وتحقق متطلبات المسؤولية التاريخية على أقل تقدير.- هذه الجريمة قدّمت الدليل العملي للحكومات الغربية بأن إسرائيل لا تستهدف العرب أو المسلمين فحسب، بل هي مستعدة لمواجهة العالم كله، ومستعدة لعض اليد التي أحسنت إليها مادامت تجدُ في ذلك مصلحتها الخاصة، إن إسرائيل لا تفرق بين شرق وغرب عندما يتعلق الأمر بما تعتبرُهُ سيادتَها وأمنَها، وهذا أمر يجب أن يعيه الغربيون جيداً – شعوبا وحكوماتٍ -.- أدعو جميع علماء الأمة ودعاتها أن يقوموا بواجب البيان الشرعي تُجاهَ هذه الجريمة، والجريمة الأكبر وهي جريمة الحصار، وقبل ذلك جريمة الاحتلال بكل ما فيه من الجرائم ، كما أؤكد على أهمية أن تتصدر المجامع الفقهية والاتحادات والروابط الشرعية قيادة التحرك الشرعي العملي مع الحكومات والمنظمات القطرية والإقليمية الإسلامية لتكون على مستوى الحدث، وأن يتم التشاور على المبادرات العملية المتمثلة في توعية الناس وحشد طاقاتهم وتفعيل أدوارهم العملية في خدمة القضية الفلسطينية عموماً.- إن الكيان الصهيوني قد هيأ – بسياسته الخرقاء وجريمته الشنعاء- الفرصة الكبرى للتعاطف الشعبي العالمي، وإحياء روح الوحدة والتعاطف الإسلامي الذي سيشهد نقلة نوعية نحو مزيد من الإيجابية والعمل من أجل فلسطين ومسرى رسولها الكريم صلى الله عليه وسلم سيما وأن هذه السفن كان لبعض الدول العربية ومنظماتها ونوابها مشاركة فاعلة فيها كالجزائر والكويت وغيرها.وختاماً فإنه لابد من أن نشيد بأسطول الحرية .. والمتضامنين الأحرار الذين أخرجتهم من بيوتهم استغاثة الملهوف، وصرخة المظلوم، وبكاء الصغار، ومآسي الشيوخ، ومعاناة النساء فخرجوا من أجل الدفاع عن الإنسانية والحرية بكل شجاعة وجرأة في عالمٍ ألف الخضوع للقويّ، والاستكانة للظالم .وأخص بالإشادة دولة تركيا على مواقفها المشرفة ومبادراتها الإيجابية التي قدمت خلالها نموذجا للإرادة السياسية الحازمة الواعية .وأدعو جميع أبناء أمتنا وأحرار العالم إلى العمل المباشر على استمرار تجهيز وتسيير المزيد من السفن لكسر الحصار وتقديم المعونات ليستمر الاحتجاج على الحصار الظالم ومواجهة الغطرسة والجرائم الصهيونية . تحياتي للجميع ... عاشقة الوطن [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] | |
|
ظل انسان عضو ماسي
عدد المساهمات : 3945 العمر : 24 شوكت سجلت بالمنتدى : 19/03/2010
| موضوع: رد: أسطول الحرية .. الجريمة والمواقف 8/7/2010, 3:14 am | |
| | |
|
ربوشة الشمرية المراقبة العامة
عدد المساهمات : 6301 العمر : 28 شوكت سجلت بالمنتدى : 20/06/2009
| موضوع: رد: أسطول الحرية .. الجريمة والمواقف 8/7/2010, 5:59 am | |
| | |
|
عاشقة الوطن عضو ماسي
عدد المساهمات : 2928 العمر : 28 شوكت سجلت بالمنتدى : 25/01/2010
| موضوع: رد: أسطول الحرية .. الجريمة والمواقف 12/7/2010, 7:01 pm | |
| | |
|
سآحره آلبشر مشرفة
عدد المساهمات : 4547 العمر : 27 شوكت سجلت بالمنتدى : 03/03/2010
| موضوع: رد: أسطول الحرية .. الجريمة والمواقف 13/7/2010, 11:36 pm | |
| عاشت ايدج حب على الموضوع الرائع تحياتي الج | |
|
عاشقة الوطن عضو ماسي
عدد المساهمات : 2928 العمر : 28 شوكت سجلت بالمنتدى : 25/01/2010
| موضوع: رد: أسطول الحرية .. الجريمة والمواقف 15/7/2010, 11:08 pm | |
| | |
|