إثنان وخمسون إسما ً للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم

بسم الله الرحمن الرحيم
بسم الله الذي لا يضر مع إسمه ِ شيئا ً وهو العلي العليم
والصلاة وأتم التسليم على الحبيب محمد الرسول الكريم الأمين
وعلى العترة الآل الطاهرين المطهرين
وعلى الأولياء الصالحين ممن حلوا بفنائهم وساروا على خطاهم الى يوم الدين
وعجل الله فرجهم العظيم مولاي صاحب العصر والزمان وارث الآل الأطهار وواسع الاخبار
منير الأرض بسيل الخير كالانهار اللهم عجل فرجه وإرزقنا عصره ُ ومناصرته والثبات على محبته ِ
والذود عن محرابه والوفاء لعقيدته والبقاء بظلال قباء حكمه المزيل للظلم والعدل في حكم المظالم
اللهم صلي على محمد وعلى آله الى يوم يبعثون
تجلى الله سبحانه في محبته وتكريمه لرسوله النبي خاتم المرسلين فلله تسعا ً وتسعين إسما ً
أيد رسوله الكريم بإثنان وخمسين إسما ً ..
وكما لله الأسماء ُ الحُسنى لندعوه تضرعا ً بها طلبا ً للمغفرة وتقربا ً منه لنيل رضوانه ِفأن لأسماء رسوله الكريم ما في الحكمة
والموعظة الحسنة
وأسماء ُ الرسول الكريم هي :
محمد : وهو الأسم الذي إعتبرته قريشا ً إسما ً غريبا ً عليهم في عهدهم والمقصد ُ منه ُ
أن شخصه ُ الكريم يحمد ُ أينما يحل ُ ويكون ..
محمود : ومعناه ُ أنه صلى الله عليه وعلى آله وسلم كان جميل الصفات والأخلاق متفردا ً بها كما قوله ُ جل وعلا
(( وإنك لعلى خلق ٍ عظيم ))
طه : وهو إسم خاطب الله به رسوله الامين بسورة كاملة في القرآن الكريم وهو كناية ٌ عن الطهر والعفة
(( سورة ُ طه ))
يس ( ياسين): وهو إسم نادى به الله جل في علاه رسوله الكريم بسورة كاملة في قرآنه ِ العظيم سميت بهذا الأسم
جعلها الله تعالى بركة ً ورحمة وصدقة تلقى على الميت عند تلاوتها على جثمانه ِ وتعتبر ُ سورة ً مباركة ومرحمة ً
تتلى عند زيارة القبور (( سورة ُ يس))
مصطفى : وهو إسم ٌ كناية ٌ عن أن الله إصطفى رسوله الكريم وكرمه من العرب بأن بعثه ُ رسولا ً
فيهم يتلو عليهم آيايته ويزكيهم وهو مقرب ٌ وحبيب لربه العلي الغفور
رؤوف : أي أن رسول الله كان رؤوفا ً رحيما ً بالمؤمنين يمتلك القلب الرحيم لين الجانب يترأف ُ بكل مخلوقات الله
رحيم : أي أن رسول الله رحيما ً حتى في عتابه ولا يأخذ ُ منه ُ الغضب مأخذا ً
طيب : إذ كرَمه الله جل وعلا بأن وضع فيه خصال الطيبة والعفو لكل المسلمين على السواء
كريم : وهي من صفاته صلى الله عليه وآله فكما هو كريم ٌ مع أهل بيته هو أيضا ً شديد
الحرص أن يكون كريما ً مع الناس ِ جميعا ً يلغي بذلك صفات البخل المعنوي أو المادي
عزيز : وهو الأسم الذي به تجلت أصول الرسول الاعظم فهو عزيز بين قومه
وله رفعة ٌ ومنزلة ٌ خاصة باقية لا تنتهي
حكيم : وهو أحد صفات وأسماء الرسول الكريم فهو الملتزم بالحكمة والمتمتع برجاحة العقل وتغليب المنطق العقلاني
إذ يتبعه ُ بكل مناقشة ٍ يخوضها فيعجز بالحكمة كل داحض ٍ لأمور الدين أو مشكك بها
حامد: حيث ُ أن رسول الله كان خير الحامدين لله على نعمته ولا يكف عن حمد ٍ وشك
ر دائمين وهو ما إستمر موصيا ً
للمسلمين بألتزامها دوما ً لنيل المقاصد وإستجابة الدعاء من الله العلي القدير
حسيب : فهو صلى الله عليه وآله كان نعم المحتسب لله وحسيب لذاته يحاسبها على كل أمر يقوله ُ أو يفعله
طاهر : حيث ُ أن الله جل في علاه جعله ُ دوما ً طاهر الفؤاد
ومن ذريته الصالحة العترة الطاهرة التي فضلها ورفعها
على العالمين
عفيف : هو الرسول الاعظم ُ إذ أنه عفيف ٌ يكتفي بعفته بغض بصره عن كل شائن
ويعف بنفسه موصيا ً المسلمين
بألتزام العفة والتذلل لله وحده
الأمين : فهو عليه صلوات الله وسلامه وعلى آله الطاهرين كان بين قومه
أمينا ً على كل وديعة ٍ تودع ُ عنده ُ
ولا يخون الأمانة ولا يفصح الأسرار إلا لأهلها فهو نعم الأمين ..
البشير : فهو الذي بشره ُ الله تعالى ببشارات ٍ عديدة منها على سبيل الذكر
لا الحصر بشارة الإسراء والمعراج
وبشارة تكريم الله عز وجل لعلي ٍ صلوات الله وسلامه عليه بإنتخابه للرسول الكريم
كأخ ٍ حين إستبشر الرسول بذلك بقوله ِ
(( علي ٌ مني بمنزلة ِ هارون من موسى )) وبشارات ٍ أخرى كثيرة
المبشر : وهو المبشر للناس برضوان الله ونعمة نيل جنة النعيم لمن يلتزم بتعاليم الاسلام والدين
ومن يحب الله ويحب رسوله ُ
ويجاهد في سبيل إعلاء كلمة الله العلي العظيم ..
المُبلغ : وهو المنتخب للتبليغ برسالات ربه ِ فأحسن أداء أمانة الدين وبلغ المشركين بهوان عذابهم في الآخرين
المُنذر :هو المحذر لمن يتنكر لنعم الله والمشرك به أنه رسول ٌ كريم ٌ
جاء ينذره من غضب الله وسخطه على المشركين
المصلح : إذ برسالة الدين الإسلامي الذي بشر به نشر ثقافة الإصلاح
لما عم وجه الأرض من فساد بما يدعو إليه
الناس للإيمان برب ٍ عفو ٍ غفور
المطهر : إذ بلقاء وجهه صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله طهاره ٌ للأفئدة وبالصلاة عليه
وعلى آله المطهره تطهير للأبدان من السقم ولللسان من الأثم
المُختار : هو الذي إختاره ُ تعالى لتبليغ الرسالة وإختار من بعده عليا ً عليه الصلاة والسلام
كحجة من بعده وقائما ً على الدين
وأميرا ً للمؤمنين وإعتبره الحافظ الأمين لمدينة علمه الحكيم
المنصور: إذ نصره ُ الله جل وعلا على المشركين وأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون
المجتبى : إذ كرمه ُ الله تعالى وكرم ذريته العترة الطاهره بأن إجتباهم الرجس وطهره ورفعهم منزلة المرسلين
والمطهرين إذ أبعد الله عنهم أي شائبة وجعلهم منارا ً للمؤمنين
المكي: حيث أنه صلى الله عليه وعلى آله وسلم قد كان من أهل مكة المكرمة
المدني : إذ أنه صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله لأنه إتخذ المدينة المنور
ة محلا ً له ُ ومكان فمن السور ما نزل بالمدينة المنورة
ومنها ما نزل بمكة الكرمة
المكرَم : فهو الذي كرمه الله تعالى على سائر الناس ورفعه وإنتخبه وجعله ُ آية للناس
وكرمه ُ الله بالصلاة عليه والسلام
من ذاته جل وعلا وكل الملائكة تصلي وتسلم عليه وعلى آله الى يوم يبعثون
القريشي : وذلك تيمنا ً بحسبه ونسبه ِ صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله
حيث ُ أنه من قبيلة قريش العربية
أصحاب السقاية والرعاية للحجيج ممن يقصدون كمة المكرمة وبيت الله العتيق
التقي : فهو الذي يبيت ليله ُ يصلي لله ويتقيه في السر والعلانية بكل الامور
النقي : فهو النقي قلبا ً وسريرة ً وينشر ُ نقاء قلبه لكل من عرفه ُ رسولا ً كريم
الوفي: فهو صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله قمة شامخه بالوفاء لأهل بيته
وللمحيطين به وحته الغرباء إذ كان رضوان الله وصلواته عليه
لا يقبل إلا بالوفاء لكل مقرب منه ويصون العهد ولا ينقض الاحلاف
الشافع: إذ رزقه ُ الله جل وعلا أن يكون وآله شفعاء للمسلمين يوم تقوم الساعة
الشاكر: فهو الساهر المسهد المكثر بالشكر لله على كل نعمه وعطاياه
العالم: إذ رزقه ُ الله من خفايا علمه ِ وعلمه ُ ما لم يكن يعلم فسبحان الله جل في علاه
النذير : فهو بمواجهته للمشركين كان آخر المنذرين لهم من عذاب الله
ومطالبا ً إياهم بالخضوع لله تعالى والعودة عن طريق الظلال
الحبيب : وهو حبيب الله سبحانه وتعالى
النور: وهو صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله نور الدنيا ومخرجها من ظلماتها
ومن ظهره سلالة ُ النور العترة المطهرة الزكية
فبنورها على الدين أشرقت أنوار الشجاعه والفخر والعزة وما عاد لوجه الدنيا
ملامحه ُ المظللة عن طريق الاسلام
العفو: فهو عليه الصلاة واتم التسليم وعلى آله الطيبين كان عفوا ً عند المقدرة
يحب العفو ويطلبه ُ قبل كل الحوادث ودؤوبا ً في سؤال ربه
أن يعفو عن آثام المؤمنين
الصبور: فهو الصابر المحتسب على كل بلاء ويلجأ ُ للصبر كأصل ٍ للإيمان الصحيح
الجواد: أحد أسماءه عليه الصلاة والسلام وعلى آله الطاهرين وهو بذات الوقت
أحد أجمل صفات الوارثين من الآل الأطهار وبشر بهم صلوات الله
عليه من عترته الزكيه
البرهان: فبه صلوات الله وسلامه ُ عليه وعلى آله برهان ٌ على أن الله جل وعلا
أرسله كدليل ٍ واضح على أن الله موجود
وأنه قادر ٌ على كل شي قدير وببركة الصلاة عليه وعلى آله كل الدلائل والبراهين الدامغه
أن بهم النجاة ولهم الملاذ ومنهم الشفاعة
الشاهد: فهو من أرسله ُ الله العلي القدير كشاهد على ما يفعله ُ الكافرون
الصادق: وهو أحد أسماءه صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله فهو صادق ٌ في
حديثه لا يكذب ( حاشاه) ويذكر كل صحيح ومستند ٌ
بكلامه الى تعاليم ربه ومن ذرية عترته المطهره الأمام الصادق الذي بشر به
رسولنا الكريم كحكيم ٌ ومحتكم ٌ إليه ِ في أمور الدين والدنيا
الناصح: فمنه صلوات الله عليه وعلى آله والسلام دعائم النصح لكريم السير
ومن أحاديثه وصل ٌ لكل متغيرات الحياة بما يتناسب ُ
ووضع كل فرد في هذه الامة
العادل: إذ أنه صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله عادلا ً ينبذ الظلم وجاء بالعدل
بقرآن الله العظيم يعدل به بين الناس
القاسم : وهو أحد أسماء الرسول الكريم وأسم ٌ القاسم عليه الصلاة والسلام حفيده المطهر
على العترة اتم الصلوات واجمل التسليم
أحمد: وهو من إجتمعت به المحامد من أخلاقه وصفاته فصار بين الناس سيرته
يحمد بها كأحمد السير كما حمدت سيرته حمدت سيرة
آل بيته الطاهرين إذ جمعت بهم محامد الصفات وإقتصرت عليهم اجملها وأطهرها وأعطرها ذكرا ً وتذكير ا ً
السراج: فمولده صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله الأطها
ر ولد للامة به وبوراثيه سراجا ً أنار درب الهداية الربانية
المنير: فهو وآله صلوات الله عليهم أجمعين منارات الأمة وسراء نورهم أذهب العتمة من العقول والقلوب
المدثر : وهو إسم ٌ خاطبه ُ الله جل في علاه بسورة المدثر كناية ً عن دثار ٍ كان قد إتخذه
عليه الصلاة والسلام في ليلة ٍ من الليالي
المزمل : هي سورة ٌ في القرآن الكريم خاطب الله تعالى فيها رسوله ُ الكريم كناية
ً عن أنه محافظا ً على دثاره وستاره بإزاره
اللهم صلي حق صلاتك وسلم اتم تسليمك على الرسول الكريم محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين وأرزقنا بهم يا ربنا نوال
حسن مآب الآخرة وحسن السيرة في الدنيا وارزقنا فرجهم يا كريم يا عظيم اللهم آمين
نسألكم الدعاء لنا ولسائر المؤمنين
بقلمي المتواضع وبحسب دراستي ومتابعتي للشروح الدينية
والكتب الاسلامية ومن قبلها وعلى رأسها مراجعة مستفيضة لكتاب الله العزيز
القرآن الكريم

وين الردود