سألتني عيناك الآف المرات لماذا أنا؟...
ترحلين معي إلى مدن الحزن, والنوى يفصلني عنك يقتلني يمزقني الحنين تسألني , وقد أغرقني جمال روحك في بحر زاخر بأمواج فقدت في أعماقها طريق العودة! أرنو إلى الشاطيء وبي رغبة في أن أبقى هنا إلى الأبد...
في كل مساء تنمو أزهار الربيع تتنفس نسيم عليلا يتخلل جذورها فيحيها, تتراقص بفرح ونشوة وهي تضم بحنان بالغ حلمي , فتنثر بسخاء عبيرا ساحرا, ذات المكان يجمعنا وقمرا أراى فيه عينيك و بسمتك الحلوة و
سمفونية رائعة الألحان للتو بدأت ليس بيدي أن أوقفها, دعها تعزف من وجداني وتمحو ذكرياتي المؤلمة.... عزفها يسليني ينسيني همومي, لن أعود من رحلتي التي بدأتها منذ أمد بعيد فقد أضناني الحنين, والهجر سيدي يغتال رحيق عمري يسحب لحظات الفرح من بين يدي , هل أصرخ بها أردد بين أرجاء الكون:
مجنونة أنا, ومن نافذة الحلم يطل نورسي الجميل يذكرني أنني أنتظرك هنا, ربما من أول نبضة أخبرني قلبي فيها بأنني لم أعد تلك الطفلة, ناشدته أن يتريث وأن يرهف السمع لآلام وأوجاع من سبقوه إلى هذا الدرب, لكنني فوجئت به يسعد بحضورك وحين الغياب يستعيد بهجته من جمال كلماتك, لاتسألني لماذا أنا اخترتك!؟؟؟
فذاك سرسعادتي , ولأنك رائع وذا قلب طيب ,آثرت أن يبقى السؤال معلقا إلى حين ..........